الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد: فإن من أعظم ما يمن الله به على العبد أن يعرف مراد الله منه فتصح عباداته ومعاملاته ؛ لذلك قال النبي الأمين ” من يرد الله به خيرا يفقه في الدين” وقد كانت طريقة سلفنا في تلقي الفقه أن يلزم المرء مذهبا من المذاهب المعتبرة ، وأولى تلك المذاهب مذهب إمامنا الشافعي ، ولم لا وهو قرشي وابن عم النبي
القائل ” لا يزال هذا الأمر في قريش”.
وقال أيضا ” لا تسبوا قريشا ؛ فإن عالمها يملأ الأرض علما”.
وقد أجمع العلماء على أنه مجدد المائة الثالثة لهذه الأمة المباركة ، فأنعم به من إمام ومن مذهبه من مذهب ، حق له أن يخدم ويعتنى به ، وقد أخبرني تلميذي عبدالله بن أحمد الشافعي برغبته في تحقيق شرح ابن قاسم الغزي على متن أبي شجاع ، وهو من الشروح المعتبرة في التدريس عندنا معاشر الشافعية وقد سررت لذلك فأمددته بشرحي على الياقوت وأبي شجاع وطلب مني أن أطالع عمله بعد انتهائه فطالعت مواضع منه وأشرت عليه أن يُصلح بعض المواضع فاستجاب لذلك ، وفي الختام أسأل الله القبول لي وله
There are no reviews yet.