إِنَّ القَلْبَ هُوَ مَلِكُ الأَعضَاءِ، فَإِذَا اسْتَقَامَ الْمَلِكُ اسْتَقَامَتْ جُنُودُهُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إلى ظَاهِرِكَ، واللهُ يَنْظُرُ إِلَى قَلْبِكَ وَبَاطِنِكَ! وَسَلامَةُ القَلْبِ : أَوْلَى مِنْ سَلَامَةِ الجِسْمِ؛ فَإِنَّ الْأَيَّامَ تَفْنَى، وَالْأَبْدَانَ تَبْلَى، ولا تَبْقَى إِلا القُلُوبُ النَّقِيَّة، والنُّفُوسُ الزَكِيَّة!
وَمِنْ هُنَا جَاءَ هذا الكتاب: تَثْبِيتًا لِلْقُلُوبِ، وَزَادًا فِي طَرِيقِهَا إلى علام الغيوب؛ فَإِنَّ الطَّرِيقَ المُؤصِلَةَ إِلى اللَّهِ لَا تُقْطَعُ بِالْأَقْدَامِ، وَإِنَّمَا
بالقُلُوب. والشُّبُهَاتُ والشَّهَوَاتِ قُطَّاعُ الطَّرِيق
وصدق القائل: رَكْضًا إلى اللهِ بِغَيْرِ زَادِ إِلا التَّقَى وَعَمَلِ المَعَادِ
There are no reviews yet.