وقد أثمرت هذه الخصائص الثمار التالية :
أولاً : تحقيق العبودية لرب العالمين، والتحرر من الرق للمخلوقين. ثانياً: تحقيق الاتباع لرسول ربِّ العالمين، والانعتاق من البدعة والمبتدعين .
ثالثاً : الراحة النفسية والطمأنينة القلبية، بالصلة بالخالق المدير الحكيم .
رابعاً: القناعة الفكرية والاطراد العقلي، والسلامة من التناقض، والخرافة .
خامساً :ـ تلبية حاجات الروح وحاجات الجسد والتكامل بين الاعتقاد والسلوك .
ولم يزل علماء الملة يولون العقيدة هَمَّهم ويبذلون في تعليمها وتقريرها جهدهم، ويصنفون في ذلك المتون المختصرة، والشروح المطولة تارة في بیان مجمل اعتقاد السلف وتارة في بيان مسألة معينة وأخرى في الرد على أهل الأهواء والبدع المضلة. وقد رأيتُ تقريب مسائل الاعتقاد، وترتيبها على نسق الترتيب النبوي لأصول الإيمان الستة المذكورة في حديث جبريل المشهور، معتمداً على نصوص الوحيين فقط : الكتاب العزيز، والسُّنَّة المطهرة، جاعلاً تحت كل أصل ما يتضمنه من مفردات، مذيلاً إياه ببيان من ضل في ذلك الباب، والرد عليه دون إطناب.
فجاءت هذه العقيدة وسيطة بين الإطالة والاختصار، واتسمت بالوضوح واليسر ليتمكن آحاد المسلمين من الانتفاع بها، وتحصيل المقصود من الإلمام بمجمل اعتقاد السلف بعبارة سهلة وترتيب موضوعي، وسميتها: (العقيدة الميسرة من الكتاب العزيز والسُّنَّة المطهرة) .
There are no reviews yet.