هذا الكِتابُ الَّذي بيْنَ يَدَيك أيُّها القارئُ الكريمُ -والمترجَمُ بـ : «الأشاعِرةُ والماتُريديَّةُ في ميزانِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ»- كان لإخراجه ثلاثةُ أسبابٍ:
السَّببُ الأوَّلُ: انخِداعُ النَّاسِ بهاتين الفرقتين، وظنُّهم أنَّ الخِلافَ معهما منحصرٌ في صفاتِ اللهِ عزَّ وجَلَّ فحَسْبُ، والواقع أنَّ الخلافَ مع الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ حاصلٌ في أكثَرَ مِن عَشْرِ مسائِلَ من أمَّهاتِ مسائِلِ الاعتقادِ.
السَّببُ الثَّاني: زَعمُهم في كُلِّ مَحفِلٍ ومناسَبةٍ أنَّهم أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ، وانخداعُ النَّاسِ بهذا، وظهَر من خلالِ الكتابِ مدى بُعدِ هذا الزَّعمِ عن الحقيقةِ.
السَّببُ الثَّالثُ: انتِشارُهم، وازديادُ نشاطِهم في السَّنَواتِ الأخيرةِ.
There are no reviews yet.