ولما عزمنا على الطبعة الخامسة: تمت مراجعتها مراجعة دقيقة مع زيادات وتنقيحات وتصحيحات، وإضافة بنك للأسئلة، تعتني بالجانبين النظري والتطبيقي، وقد سمينا هذه الطبعة الجديدة المنقحة والمزيدة: “التطبيقية النحوية على متن الآجرومية “؛ فهي باعتبار الزيادات والإضافات تعد طبعة أولى، وباعتبار الأصل تُعد طبعة
الخامسة.
وقد تم تدريس هذه التطبيقات الإعرابية في السنين الماضية كثيرا، ومن ذلك تدريسها في دورات علمية في بعض الجامعات العريقة.
لماذا متن الآجرومية ؟! تأملت كثيرًا في أمر هذا المتن الشهير الذي سارت شهرَتُهُ مَسِيرَ الشمس، لِمُؤَلِّفِهِ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصنهاجي – مِنَ المغرب الأقصى – (ت (۷۲۳ هـ)، المعروف بابن آجروم، وتعجبت من اتساع مظاهر العناية بها شرحًا ونظما وتنميمًا وتعليقاً وتَحْشِيَةً وترجمة، حَتَّى إِنَّهُ يَصعُبُ حَصْرُ تلك الأعمال؛ لكثرتها وتنوعها الكبير.
ولعل هذا القبول العظيم لهذا المتن المبارك راجع إلى :
1- الإيجاز المناسب للمبتدي، الذي جمع بين الشمول في الموضوعات والاختصار في التفاصيل. ووضوحه وسهولته، حَتَّى إنَّك قد لا تحتاج إلى كتاب يشرحه في الجملة، وإنما احتياج المبتدي إلى معلم
يزيده وضوحًا.
ومع أنه اعتنى بذكر الأمثلة في بعض الأبواب، إلا أنه لم يمض على طريقة واحدة في كتابه؛ فأغفلها في بعض الأبواب الأخرى فلم يذكر لها مثالاً واحدًا، وهي مهمة، من ذلك : باب الاسم الذي لا ينصرف،
There are no reviews yet.